ماهو النظام الجديد لأسطوانات المحرك وكم يوفر من الوقود
في العديد من تجارب القيادة السابقة استعرضنا لكم ما يعرف بنظام "إيقاف أسطوانات المحرك"، لكن الكثير من الناس لا يعلم أهمية هذه التقنية التي تلجأ إليها شركات السيارات في الوقت الحالي خاصةً في موديلاتها الفاخرة المعتمدة على محركات احتراق قوية.
وأوضحت الهيئة الألمانية لمراقبة الجودة أن هذه التقنية تستهدف ألا تستهلك السيارات ذات القوى الحصانية الكبيرة المجهزة بمحركات ثمانية الأسطوانات أو أكثر المزيد من الوقود إلا عند الحاجة فقط أو بمعنى آخر عندما تحتاج السيارة لعمل المحرك بقوته الكاملة. أبرز مثال على ذلك سيارة مرسيدس AMG E 63
وفي مواقف القيادة الأخرى، التي لا تتطلب قوة المحرك الكاملة، على سبيل المثال لدى السرعات المنخفضة أو المتوسطة، يتم إيقاف أحد الأسطوانات أو مجموعة منها بالكامل بمساعدة برنامج القيادة الإلكتروني، وهو ما يترتب عليه قطع إمداد الوقود إلى الأسطوانة المتوقفة عن العمل. وتتم عملية الإيقاف المؤقت لعمل الأسطوانة دون ملاحظة قائد السيارة بدرجة كبيرة.
ويتدخل نظام التحكم في المحرك في الإشعال والصمام الخانق، ويتم الانتقال السلس عبر مواءمة عزم الدوران، وبذلك يتم تجنب التراجع الملحوظ في قوة المحرك.
ومع هذا فإنه لا مفر من الشعور ببعض الخشونة في أداء المحرك أثناء إيقاف الأسطوانات، ولكن في النهاية يتم الوصول إلى التوفير في استهلاك الوقود بصورة فعلية؛ حيث ينخفض معدل الاستهلاك بحسب نوع المحرك وسلوك القيادة لما يصل إلى 15%.